ثالثا: حول تهافت وشطط وفساد القرار ومخالفته لدستور وقوانين الجمهورية
ونخلص الآن في حديثنا إلى تهافت وشطط وفساد قرار فريق التحقيق وضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحت الإقامة الجبرية الموصوف تارة بـ"المراقبة القضائية المشددة" وبـ"طلب النيابة الأصلي في طلباتها الافتتاحية" تارة أخرى!
من خلال ما ذكر في الملاحظة الأولى عن ملابسات الجلسة التي اتخذ فيها قرار الإقامة الجبرية المتهافت، وتتبع سيرة وتسيير هذا الملف تتضح بجلاء أمور كثيرة في مقدمتها:
اشتهرت تونس عبر تاريخيها بالقدرة الاستثنائية على ولادة المفكرين في الحضارة الإسلامية. فهي أرض ودودٌ ولودٌ ذات أياد بيضاء على الحضارة الإسلامية رغم مساحتها الصغيرة. غير أن الجديد في سجلها الثقافي هو ولادة الكُهَّان السُّجَّاع بعد اختفائهم منذ ظهور الإسلام. فقد ماتتْ ذكرى شقٍّ وسِطِّيحٍ ومسيلمة إلى أن ظهر في تونس آخر الكهان الناطقين بالعربية: الرئيس قيس سعيد.
أصدر فريق التحقيق الخاص بمكافحة الفساد قرارا بتاريخ 11 /5/ 021 يقضي بوضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحت الإقامة الجبرية خرقا لصريح الدستور والقوانين المحكمة المعمول بها في البلاد. وبما أن قضية اتهام الرئيس محمد ولد عبد العزيز قضية سياسية بحتة تمخضت عنها فتنة المرجعية المشؤومة، وتحركها قوى سياسية واجتماعية نافذة، فإن من الواجب إعلام المواطن الموريتاني بجميع تفاصيلها وأبعادها.
لأكثر من أسبوع على العدوان الإسر|ئيلي في فلسطين الذي بدأ باعتقال الصائمين والعاكفين بالمسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح مرورا بالقصف المستمر على قطاع غزّةَ، والكل يتابع ما يجري باهتمام متفاوت وتعاطف صادق أفرزته مشاعر الفطرة السليمة "فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ" الآية.
في القرن التاسع عشر، كان "ويليام راندولف هيرست"، صاحب صحيفة نيويورك جورنال، يبرق لمراسله لكي يلتقط له صورًا ويرسلها للصحيفة قائلًا: "التقط الصور وأرسلها، وأنا سأشعل الحرب".
هذا السرد كان أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا على مدى أهمية الصورة في الصحافة، وهذا الواقع هو ما يكمن وراء الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد الإعلام بالتزامن مع حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني.
لاقى مصطلح العائلة الإبراهيمية رواجا كبيرا في الأوساط الغربية عندما أطلقه المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون في مقال كتبه سنة 1949 تحت عنوان الصلوات الإبراهيمية الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام وهي ديانات تعتبر إبراهيم عليه السلام مرجعا روحيا لها.
عربي21- علي سعادة
وضع الشيخ رائد صلاح على كاهله وعلى عاتقه حمل عبء ثقيل لا يزال يدفع ثمنا له كل يوم، وهو حماية المقدسات الإسلامية من مساجد ومقابر ومقامات في فلسطين، ولا يذكر المسجد الأقصى إلا وقد اقترن اسمه باسم الشيخ صلاح الذي ساهم بالدفاع عن مساجد فلسطين وفي مقدمتها مساجد القدس، وربما كان إنجازه الأهم هو نجاحه في كشف حفريات المسجد الأقصى.