قال عمدة بلدية توجنين الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، إن العملية التربوية في موريتانيا تواجه تحديات جسيمة على رأسها مشكلة الاكتظاظ في مؤسسات التعليم العمومي، مضيفا أنها يتوقع أن تشهد ازديادا هذا العام في السنة الأولى ابتدائية بحكم قرار سحبها من التعليم الخاص. 

قال المدير الجهوي للتهذيب الوطني بولاية كوركول فالي ولد الناجم إن الولاية تعاني من نقص المعلمين وأساتذة المواد العلمية، رغم استفادتها مما أسماه تمييزا إيجابيا هذ العام في تحويلات الخريجين. 

وأضاف ولد الناجم في أن مياه الأمطار هذه السنة أثرت على وضعية بعض المدارس، حيث "تغمر المياه حاليا أربع مدارس بمدينة كيهيدي، كما يستحيل انتظام الدراسة في مدارس بلديتي لحرش، وشلخت التياب بمقاطعة مونكل بسبب محاصرة المياه لهاتين البلديتين ".

موقع الفكر: ما هو تقويمكم لواقع التعليم في موريتانيا؟

قالت النقابة الوطنية للمدرسين "نور" إن من شأن استمرار مصالح وزارة التهذيب الوطني الاستفراد بمعايير ترسيم مقدمي خدمة التعليم عكسا للاتفاق الموقع مع النقابة، "تقويض مسار الثقة الذي طبع العلاقة بين النقابة والوزارة في الفترة الأخيرة".

ما تقويكم لواقع التعليم في موريتانيا؟

محمدن بن الرباني: تقويم الواقع التربوي من الأمورالتي لا يكاد يختلف عليها اثنان فلو أنك فاتحت شخصا متواضع الثقافة ومنعدم التعليم لقال لك إننا نفتقد التعليم أو إن التعليم منهار، وهذه حقيقة مرة لكنها واقع لا يمكن أن نتنكر له.

ما تقويمكم  لواقع التعليم في بلادنا؟

موقع الفكر: ما تقويمكم للإصلاحات التربوية التي قيم بها وما العوامل التي أدت بها جميعا إلى الفشل؟

يعاني التعليم في موريتانيا من اخفاقات كثيرة، ظلت تزداد وتتفاقم، فأهل التعليم أو العنصر البشري "معلمين كانوا أو أساتذة أو مفتشين، يعانون من رداءة  الرواتب مقارنة مع تكاليف الحياة،كما يطرح عدم توفر الكتب المدرسية، معضلة تربوية كبيرة، ناهيك عن عدم حسم لغة التدريس منذ الاستقلال، ونقص المختبرات والمعامل،والاكتظاظ وضعف القدرة الاستعابية للمدارس الحكومية.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" إن ما يقارب 42% من الأطفال في موريتانيا في سن الدراسة لا يذهبون إلى المدرسة.

وأشارت المنظمة في تدوينة لممثليتها في موريتانيا على صفحتها في موقع فيسبوك إلى أن التقديرات تشير إلى أن ما يقارب ثلثي الأطفال في سن العاشرة لا يستطيعون قراءة النصوص البسيطة وفهمها.

واعتبرت المنظمة أنه "بدون اتخاذ إجراءات عاجلة ستصبح أزمة التعلم العالمية كارثة للأجيال".

موقع الفكر: مراجعة البرامج التعليمية هل هي استجابة لحاجة وطنية أم تناغم مع جهات دولية؟ أم استدرار للتمويل؟