
قال الأستاذ الدكتور محمد ولد بتار ولد الطلبة في حديثه عن مكانة اللغة العربية عند الشناقطة، "إن هذه المكانة أفصحت عن علو شأنها في أقوال العلماء وأعمالهم وقرائن أحوالهم، وهم الذين برعوا في اللغة على عادتهم في التميّز في العلوم التي لا تتقيد بحواجز المذهبية كما هو حالهم في علم أصول الفقه، ولذا كان جمهور طلبة العلم في أنحاء العالم يفدون إلى هذه البلاد لأخذ علوم اللغة وأصول الفقه.
وقد أعطى المحاضر في محاضرة حول مكانة اللغة العربية في الثقافة الشنقيطية أمثلة على مكانة اللغة عند الشناقطة وبراعتهم فيها، ومن ذلك تتويجهم لجهودهم في مجال اللغة بمؤلفات وضعوها لخدمة القرآن وذكر عدة مؤلفات من إسهام الشناقطة في التفسير اللغوي للقرآن ومؤلفات أخرى في غريب الحديث، كما استعرض جانبا من الأعمال اللغوية عند الشناقطة اعتنت بالجانب المعجمي للغة.
وخلص إلى "أن هذه اللغة هي أيسر اللغات نطقا وأوسعها نطاقا معجميا لاختصاصها بحروف لا توجد في غيرها"، مستعرضا كلام العلماء في شرف وفضل اللغة العربية.
وختم المحاضر بمحور خصصه للأبعاد اللغوية في النوازل الفقهية الشنقيطية.
وقد أثريت المحاضرة بمداخلات رصينة للدكاترة، عبد الله ولد السيد، ومحمد الأمين ولد مولاي إبراهيم، ومحمد الأمين ولد الناتي.
جرت المحاضرة التس احتضنتها جامعة شنقيط العصرية بحضور العديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد وجمهور من طلاب الجامعة.














