
ترأس وزير الزراعة السيد آدما بوكار سوكو اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أعمال الدورة السابعة والثلاثين للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب وممثليهم.
وعبر الوزير، في مستهل كلمته، عن ترحيبه بالوفود العربية الشقيقة في بلدها الثاني، مثمنا تلبية الدعوة وتجشم عناء السفر في هذا الشهر المبارك.
وأبرز الاهتمام الخاص الذي تحظى به المنظمة في إطار العمل العربي المشترك لما لمجالات تدخلها من تأثير مهم على الأمن الغذائي العربي المرتبط بالحياة اليومية للأشخاص، ولكون الأمن الغذائي يشكل ركيزة الأمن العام في مفهومه الواسع.
وأشار إلى أن التحديات التي أفرزتها التحولات العميقة التي عرفها قطاع الزراعة على الصعيد العالمي تفرض بذل المزيد من الجهد والتفكير لمجابهة هذه التحديات الناجمة أساسا عن تأثيرات جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية واستمرار اختلالات النظم الإيكولوجية جراء التغيرات المناخية.
وأوضح أنه، وعيا من رئيس الجمهورية بالدور المحوري للزراعة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبعد تشخيص متمعن لوضعية هذا القطاع، قام فخامته بوضع خارطة طريق واضحة المعالم أعطى خطوطها العريضة في مناسبات عديدة، كان آخرها التوجيهات السديدة التي قدمها للمستثمرين الخصوصين من أجل المشاركة في مسيرة الإصلاح من أجل النماء.
وبين أن الخطة الطموحة للقطاع تقوم على ركيزتين أساسيتين تتمثل أولاهما في دعم الزراعة التضامنية لتحسين الظروف المعيشية للسكان حيث توفر لهم الدولة وسائل الانتاج، فيما تتعلق الركيزة الثانية بدعم وتشجيع الاستثمار الخصوصي والشراكات العمومية الخصوصية من أجل إنجاز مشاريع زراعية، وزراعية صناعية هيكلية تساعد في تكثيف وتنويع الانتاج الزراعي.
ودعا الوزير إلى تضافر الجهود من أجل تحديد استراتيجية مشتركة تمكن من تسريع وتيرة الإصلاحات الضرورية للتأقلم مع المتغيرات بتعزيز مرونة منظومتنا الإنتاجية.














