بعثة مغربية تختتم أنشطتها الرمضانية في نواكشوط

اختتمت بعثة علمية مغربية أنشطتها في موريتانيا،  بمحاضرة مع الدكتور أحمد بوخريص وتناولت المحاضرة حياة  القاضي عياض بن موسى السبتي اليحصبي.

وتحدث المحاضر  عن ميزات القاضي عياض ومكانته، مؤكدا أنه رمز من رموز العلم والعرفان بالغرب الإسلامي، مفصلا مناقبه، وعلمه، وشيوخه، وتعلمه، ومؤلفاته، وردوده عن المذهب المالكي استنصارا واسترشادا، ونشره لعلوم مالك بن أنس، وتلاميذته بالغرب الإسلامي.

كما عرج المحاضر على تحمله أعباء الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في زمنه، مردفا أنه كان عالم حديث، وتفسير، ولغة، وآداب، وتاريخ، وعالم اجتماع، فهو المصلح الاجتماعي، والمرشد لخيري الدنيا والآخرة رضي الله عنه.

وتوقف المحاضر مع مؤلفات القاضي عياض رحمه الله، مؤكدا أنها رغم أهميتها كلها إلا أن كتابه "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى" صلى الله عليه وسلم يستحق وقفة خاصة، لأنه أشفى ظمأ العطشى بحثا وتعلما، كما أنه ترجم لعدة لغات وطار صيته في العالمين، وكتب الله له القبول عند العامة والخاصة ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

 

واختتم بو خريص محاضرته بمعايدة علمية بمناسبة عيد الفطر المبارك، وصفها بالمعايدة المالكية، قال فيها: "الحمد لله الذي جعل بيان الدين "موطأ" سهلا، "الكافي" هموم العباد وجاعل الصعب سهلا، والصلاة والسلام على المبعوث بــ"الرسالة" الكاملة التامة، وصاحب "التلقين" لــ"القوانين الفقهية" الشاملة، المبين لأقرب المسالك في الإسلام، "المختصر" لمقاصد الشريعة والبيان.

 

ووصلت البعثة العلمية نواكشوط بداية الشهر الكريم، وذلك بتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمركز الثقافي المغربي بنواكشوط، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.