دان المغرب، أمس الخميس، اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى وقيامهم بممارسات استفزازية متطرفة تنتهك حرمته.
جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية حول "اقتحامات المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى".
وقالت الوزارة إن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعرب عن استنكارها الشديد وشجبها لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم، وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته".
وأكدت "رفضها لأية إجراءات تقوض الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها بما فيها المسجد الأقصى المبارك، أو فرض قيود على دخول المصلين إليه"، مشددة على "ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري والإسلامي، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز".
وفي وقت سابق الخميس، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب إنّ "551 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة بعد الظهر (في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي)، ما يرفع عددهم اليوم إلى 1679".
وأشارت دائرة الأوقاف أن الاقتحام جاء أيضا في إطار "إجراءات مشددة وقيود على دخول المصلين من قِبل شرطة الاحتلال".
ومنذ أول أيام "عيد الفصح" الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعا، يقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى يوميا، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، ويسود توتر شديد أنحاء البلدة القديمة في القدس.
والأربعاء، اقتحم نحو 704 مستوطنين الأقصى، وسبق وأن دعت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد، بمناسبة "عيد الفصح".
ويأتي اقتحام المسجد الأقصى بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا بالبنية التحتية.