
التقى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيجا، السبت (26 أكتوبر/تشرين الأول)، نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، في إطار جولة عربية أفريقية تهدف إلى الترويج "لخطة كييف لإنهاء الحرب مع روسيا". وزار الوزير بالفعل سلطنة عمان وأنجولا ومن المقرر أن يتوجه إلى جنوب أفريقيا يوم الأحد.
وأوضح الوزير الأوكراني لنظيره المصري خطة كييف لإنهاء الحرب مع روسيا، بحسب مراسلنا في القاهرة ألكسندر بوتشيانتي. عرض ردت عليه مصر بتأكيد حيادها في الصراع الروسي الأوكراني. وقال الوزير المصري: “مصر ملتزمة بسيادة الدول وسلامة أراضيها”، قبل أن يضيف أن “مصر تعتقد أنه يجب علينا العودة إلى جذور الصراع لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي”.
وشدد الوزير على التأثير السلبي لهذه الأزمة على دول العالم الثالث وأمنها الغذائي. وتستورد مصر جزءا كبيرا من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا. ومع ذلك، تظل روسيا المورد الرئيسي ل10 ملايين طن من القمح تستوردها مصر سنويًا. تعد مصر أكبر مشتر للقمح في العالم وأكبر مستهلك للخبز بالنسبة لنصيب الفرد.
وفي جنوب أفريقيا أيضاً، حيث أكدت "دولة قوس قزح" مؤخراً على علاقاتها مع روسيا
ومن المتوقع أن يصل أندري سيبيها إلى جنوب أفريقيا يوم الأحد لاختتام الجزء الأفريقي. وسيجتمع، يومي الأحد والاثنين، مع ممثلي القطاع الاقتصادي، ومع الجالية الأوكرانية المحلية، ومع نظيره في جنوب أفريقيا، في حين أكدت "دولة قوس قزح" مؤخراً على علاقاتها مع روسيا.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من سفر رئيس جنوب إفريقيا إلى كازان، روسيا، لحضور قمة البريكس. ثم وصف سيريل رامافوسا موسكو بأنها "صديقة" و"حليفة قيمة"، في حين رحب فلاديمير بوتين بـ"مجالات التعاون الواعدة".
وعلى هذا فإن التبادلات الآن مع الدبلوماسية الأوكرانية تمثل بشكل واضح سياسة عدم الانحياز التي دافعت عنها جنوب أفريقيا منذ بداية الحرب، ورغبتها في الحفاظ على الحوار مع المعسكرين، حتى تتمكن من البقاء قوة تفاوضية. وهذا أيضاً ما دفع بريتوريا إلى قيادة بعثة سلام أفريقية في العام الماضي، إلى جانب رؤساء دول السنغال وزامبيا وجزر القمر.
المصدر
https://www.rfi.fr/fr/europe/20241026-le-chef-de-la-diplomatie-ukrainien...














