في إطار استراتيجية تعيد تشكيل مشهد النقل الحضري، يطبق المغرب خطة تحديث مدعومة باستثمار ضخم بقيمة 11 مليار درهم. ويهدف هذا البرنامج، الذي تقوده وزارة الداخلية، إلى إحداث تحول في خدمات النقل في الجماعات المحلية ومنح المواطنين تجربة تنقل تتكيف مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
ويمتد هذا البرنامج على الفترة 2025-2029، وينص على اقتناء حافلات الجيل الجديد المجهزة بأنظمة دعم التشغيل ومعلومات الركاب المتقدمة (SAEIV). ستدمج هذه المركبات أيضًا حلول التذاكر الإلكترونية الحديثة. وسيتم إعادة تصميم البنية التحتية ذات الصلة، مع تطوير المستودعات ومحطات الحافلات ومراكز الصيانة، وبالتالي ضمان الخدمة المثلى للمستخدمين.
هذا المشروع، نتيجة لتحليل دقيق للإخفاقات الماضية، يؤكد على الإدارة الأمثل. وتم إعداد ملفات فنية موحدة لتوجيه السلطات المحلية في تكييف المعدات مع الواقع المحلي، وضمان التوازن المالي المستدام وزيادة جودة الخدمة.
يعتمد تمويل هذا البرنامج على نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال ربط صندوق دعم إصلاحات النقل البري في المناطق الحضرية وبين المدن (FRAT) والمجالس الإقليمية. وسيساهم الأخير بمبلغ 3.66 مليار درهم، أي ثلث الميزانية الإجمالية، فيما ستمول وزارة الداخلية الثلثين المتبقيين (7.32 مليار درهم).
وفي إطار هذه الشراكة، قامت وزارتا الداخلية والاقتصاد والمالية أيضا بزيادة مساهمتهما السنوية في FRAT، ليصل دعمهما المشترك إلى 3 مليار درهم سنويا.
وإلى جانب التحسين الملموس لخدمات النقل، يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز الديناميكيات الاقتصادية والاجتماعية. تهدف مبادرات التدريب التي تستهدف المديرين المحليين وشركات التطوير إلى تعزيز المهارات وضمان المراقبة الدقيقة للعمليات.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.lopinion.ma/Le-Maroc-alloue-11-milliards-de-dirhams-a-la-mod...
