
أعلنت الولايات المتحدة فتح تحقيق بشأن الرقائق الإلكترونية الصينية، قبل أقل من شهر من تنصيب دونالد ترامب رسميا، .
وتشتبه الحكومة الأمريكية المنتهية ولايتها، بقيادة جو بايدن، في قيام بكين بممارسات مناهضة للمنافسة، ولا سيما من خلال دعم إنتاج أشباه الموصلات على نطاق واسع. وقد يؤدي هذا التحقيق إلى فرض ضرائب جمركية جديدة على هذه المنتجات وإلى حرب تجارية جديدة تخشاها الأوساط الاقتصادية.
وفيما يتعلق بمسألة العلاقات التجارية مع الصين، يبدو أن جو بايدن ودونالد ترامب يتقاسمان رؤية مشتركة: تعزيز الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وخططت حكومة جو بايدن بالفعل لفرض ضريبة بنسبة 50% على الرقائق الصينية الدقيقة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير.
ويركز التحقيق الذي بدأ يوم الاثنين 23 ديسمبر على ما يسمى بأشباه الموصلات "الكلاسيكية"، المستخدمة على نطاق واسع في الأجهزة الشائعة مثل الغسالات أو الهواتف أو الثلاجات.
وتشير واشنطن إلى أن هذه الرقائق، التي تباع بسعر أرخص بنسبة 30% إلى 50% من نظيراتها الأمريكية بفضل الدعم المقدم من بكين، ستهدد الاستثمارات والتوظيف في هذا القطاع في الولايات المتحدة. إن ثلثي المنتجات الإلكترونية التي تصنعها الشركات الأمريكية اليوم تحتوي على أشباه موصلات صينية.
مضاعفة الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة من الصين
ويمكن أن يمهد التحقيق، الذي من المتوقع أن يمتد على مدى عدة أشهر، الطريق لموجة جديدة من الرسوم الجمركية إذا اختار دونالد ترامب، بمجرد توليه منصبه، أن يأخذها على عاتقه. وكرر الرئيس السابق منذ أشهر نيته زيادة الرسوم الجمركية. وقد أعلن بالفعل عن نيته زيادة الضرائب على جميع المنتجات المستوردة من الصين إلى 60% بمجرد عودته إلى البيت الأبيض.
من جانبها، سارعت بكين إلى الرد. وأدانت السلطات الصينية في بيان لها الإجراء الذي اعتبرته "حمائيا"، ودعت الولايات المتحدة إلى وقف "ممارساتها السيئة". وأضاف البيان أن بكين “ستراقب تقدم التحقيق وتتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن حقوقها ومصالحها”.
ترجمة موقع الفكر
أصل الخبر
https://www.rfi.fr/fr/am%C3%A9riques/20241224-guerre-commerciale-les-%C3...














