تحت إدارة السلطات الانتقالية، أعلنت مالي مبادرة رمزية تهدف إلى إعادة تسمية العديد من الساحات والشوارع والميادين والمؤسسات العامة في باماكو.
ويعد هذا النهج، الذي تم تنفيذه بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 13 ديسمبر 2024، جزءًا من رغبة واضحة في إعادة كتابة التاريخ الوطني من خلال طي صفحة الماضي الاستعماري والانفصال عن بعض المؤسسات الإقليمية، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
ووفقا للسلطات المالية، تمت إعادة تسمية 35 مبنى عاما: 11 شارعا، و15 جادة، و5 شوارع، وساحة عامة، وثلاث مؤسسات. ومن الأمثلة البارزة على ذلك، تحول شارع الإيكواس إلى شارع AES (تحالف دول الساحل)، في حين أن ساحة القمة الأفريقية الفرنسية تسمى الآن ساحة اتحاد دول الساحل. تُظهر هذه التغييرات رغبة مالي في الاحتفال بشخصيات أفريقية ومالية بارزة، مثل مامادو لامين درامي، بدلاً من المسؤولين الاستعماريين السابقين مثل فيدهيربي.
القطيعة مع الماضي الاستعماري
منذ انقلاب 18 أغسطس 2020، الذي أطاح بإبراهيم بوبكر كيتا، كثفت السلطات المالية من الإجراءات الرمزية للتأكيد على سيادتها. إن التنديد باتفاقيات الدفاع مع فرنسا وخروج قوات عملية برخان وإغلاق السفارة الفرنسية يوضح هذه القطيعة.
بالنسبة لباماكو، تجسد عمليات إعادة التسمية هذه عملاً سياديًا، وإعادة الاستيلاء على الذاكرة، وإشارة واضحة لبداية جديدة. كما أنها تعكس الرغبة في تأكيد هوية وطنية تتمحور حول القيم المحلية والأفريقية، بعيداً عن التراث الاستعماري. ويعزز هذا النهج أيضًا رغبة مالي في تفضيل التعاون الإقليمي ضمن تحالفات مثل AES.
المصدر:
https://senegaldirect.com/mali-assimi-goita-opte-pour-un-changement-des-...
