يؤدي موسم صيد الأخطبوط الشتوي في المغرب وموريتانيا إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار، بسبب سوء الأحوال الجوية وسيطرة الأحجام الأصغر..
وكان قطاع الصيد البحري في المغرب قد أعلن في يونيو الماضي تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط
وهو مؤشر مقلق -وفق ما نقلت وسائل إعلان مغربية -على حالة المخزون لأهم المنتجات المستهدفة ، و التي تعاني الجهد في الصيد و الاجهاد على المصايد دون اعتبار ، كالسمك السطحي ، ما يفرض تحيين قائمة الأسماك المستهدفة و العمل على الترويج لها و تثمينها من أجل استدامة سوسيو اقتصادية، كحل استراتيجي في مواجهة التحديات المقبلة و في ظل هشاشة الوضعية الإجتماعية لمجتمعات الصيد ، و الازمات الاقتصادية للفاعلين في قطاع الصيد البحري على طول سلسلة القيمة.
و إن كانت تقارير البحث العلمي تدفع بالتغير المناخي و احترار مياه المحيط كعامل رئيسي في عدم استقرار مخزون السمك السطحي كصنف مهاجر ، باعتبار الظاهرة “قوة قاهرة” غير متحكم فيها.
فإن “الجشع المهني” و “تدني منسوب الوعي بالمسؤولية الجماعية و التضامنية اتجاه الثروة السمكية الوطنية” بشكل سافر و “استهداف صغار السمك” كسلوك اجرامي كما حدث في المصيدة الأطلسية الوسطى و المتوسطية ، سيحول دون استخلاف المخزون ، بل و سيتسبب في انهيار سلسلة التغذية للأحياء البحرية ، حيث أن الكثير من الأصناف المستهدفة و ذات القيمة التجارية تشكل غذاء لآلاف الاصناف الأخرى ، و بالتالي ستشكل عامل تعطيل للدينامية الاقتصادية مع ما يترتب عن ذلك من توليد للازمات الاجتماعية اللامتناهية،
أزمة الأخطبوط، ستكشف عنها بالأرقام مصادر إعلامية اسبانية،التي أفادت بتراجع واردات السوق الاسباني من منتوج الأخطبوط المغربي بنسبة جد كبيرة تجاوزت الثلثين، حيث تعد السوق الاسبانية الزبون الرئيسي لأهم العلامات التجارية المغربية في صيد و تسويق الأخطبوط .فيما استفاد من هذا الانكماش الجانب الموريتاني نجح في اجتياح السوق الاسباني و غطى على الطلب من الاخطبوط المغربي.
أصل الخبر
https://www.undercurrentnews.com/2025/02/14/octopus-prices-surge-amid-sm...














