" إن ميلاد الإنسان الحقيقي ليس تلك اللحظة التي يخرج صارخًا من بطن أمه، وإنما يولد الإنسان في اللحظة التي يعثر فيها (مشروع العمر)
هذا عنوان كتاب وقع تحت يدي لمؤلف سعودي هو الدكتور مشعل عبد العزيز الفلاحي.
شدَّني عنوان الكتاب، فشرعت في قراءته، واستطعت في جلسة واحدة سريعة الإلمامَ بفكرة الكتاب، والوقوف على مقصد الكاتب، وهدفه من تأليف الكتاب.
أقول وبالله التوفيق:
أولًا: جزى الله المؤلف خير الجزاء على تناوله لهذه الفكرة، التي أعُدُّها تنبيهًا من غفلة، وإيقاظًا من سُبات، بل إفاقةً من غيبوبة.
ثانيًا: تتلخص فكرة الكتاب في ضرورة أن يكون لكلٍّ منا حُلمٌ ومشروعٌ نافعٌ في الحياة، يعيش من أجله، ويستنفر فيه طاقاته وإمكاناته، ويسعى سعيًا حثيثًا لتحقيقه، حتى إذا ما رحل، بقي أثرُهُ ومشروعُهُ يُذكِّرُ الناسَ به، وبهذا تكون للواحد منا حياتان: حياة يعيشها بروحه وجسده في الدنيا، وحياة يعيشها بآثاره ومشروعه بعد موته.
ثانيًا: عندما أعجبتني فكرة الكتاب، أحسست أنني بحاجة ماسَّة إلى نيل نصيب من هذا الخير العظيم، فقررتُ أن أضرب بسهم مع الرجل، عن طريق تطبيق فكرته، ونشرها، والدعوة إليها.
ثالثًا: أرجو ألا تكتفي- أيها القارئ- بقراءة هذه المقالة وأخواتها .. بل شارك في تفعيل الفكرة تفعيلًا ذاتيًّا، واحرص على نشرها، والدعوة إليها أيضًا.
