
تتواصل على مستوى ولاية اترارزة حملة التعبئة والتحسيس بأهمية المحافظة على المراعي والغطاء النباتي، ومتابعة الحرائق الريفية، في ظروف وُصفت بالجيدة.
وأوضح المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة بالولاية، محمد فاضل ولد الإمام اليوم ، أن هذه الحملة مستمرة منذ إطلاقها من طرف والي الولايةأحمدن ولد سيد أب، خلال زياراته الميدانية لبلديات لكصيبه وانتيكان و التيشطيات، حيث دعا المواطنين والمنتخبين والفاعلين المدنيين والشباب إلى تحمّل المسؤولية في نشر الوعي البيئي وحماية المخزون الرعوي والغطاء النباتي، والتصدي لكل الممارسات المضرّة بالبيئة.
وأضاف المندوب أن المندوبية شكّلت فرقتين متنقلتين تتجولان في مختلف المقاطعات، خاصة المناطق الأكثر عرضة للحرائق لقلة السكان وانتشار القطيع. وتعتمد هذه الفرق منهجية تقوم على توعية الرعاة في الفيافي ونقاط سقي الحيوانات حول طرق التعامل الآمن مع النار، إلى جانب إعادة التواصل مع اللجان القروية التي شُكّلت السنة الماضية، واستهدافها بالتوعية وتعزيز حسّ المسؤولية البيئية.
كما تعمل الفرق، يضيف المندوب، على تتبّع ومكافحة نشاط التفحيم غير المرخص، وتفكيك شبكاته، وإبعاد مخيمات الرعاة (العزبان) من أعماق المراعي التي تشهد غالباً نشوب الحرائق الريفية.
وأشار إلى أن المندوبية تطبق عقوبات رادعة بحق المتسببين في الحرائق، تشمل التوقيف ومصادرة المنتجات والغرامات الكبيرة. وقد تم يوم 20 نوفمبر الجاري إطلاق عمليات شق الطرق الواقية من الحرائق المنفذة ميكانيكياً، حيث بلغ ما تم إنجازه 147 كلم من أصل 515 كلم مبرمجة لهذه السنة، على أن تنطلق خلال الأيام المقبلة عمليات الشق اليدوي بالتعاون مع البلديات الريفية.
وأكد المندوب أن حملات التوعية والتحسيس، والتواصل مع اللجان القروية، وتحييد شبكات التفحيم غير المرخص والتهريب، ستتواصل حتى فترات متقدمة من السنة القادمة، من أجل ترسيخ وعي بيئي واسع يضمن حماية المخزون الرعوي والنباتي والاستفادة منه بشكل أمثل.














