
أعلنت موريتانيا عن توقيع اتفاقية قرض بقيمة 51,1 مليون يورو (60 مليون دولار أمريكي) مع المملكة العربية السعودية، لتمويل جزء حيوي من خط كهرباء عالي الجهد يربط العاصمة نواكشوط بمدينة نِيمَا في منطقة الحوض الشرقي.
ويأتي هذا التمويل ضمن جهود البلاد لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى الوصول الشامل للكهرباء بحلول عام 2030، لا سيما في المناطق التي تعاني من تفاوت كبير في مستوى الخدمة.
يمثل المشروع جزءًا من برنامج أكبر يعرف باسم "خط الكهرباء للأمل"، الذي يمتد لمسافة 1,373 كيلومترًا ويربط بين غرب البلاد وشرقها، ويشمل تزويد أكثر من 150 قرية ومنطقة ريفية بالطاقة الكهربائية، مع إنشاء محطات كهرباء عالية الجهد لضمان قدرة نقل تفوق 600 ميغاواط. ويهدف المشروع إلى تعزيز التكامل بين المناطق، وتحسين استقرار الإمدادات الكهربائية، ودعم التنمية الاقتصادية المحلية على طول الخط الممتد.
يأتي هذا التمويل في سياق سلسلة من المبادرات لتطوير قطاع الكهرباء في موريتانيا، شملت اتفاقيات مع شركاء دوليين مثل احد المجموعات الفنلندية لضمان أداء محطة نواذيبو الحرارية، وقروض من فرنسا لإنشاء عشر محطات للطاقة الشمسية مزودة بأنظمة تخزين، واتفاقيات لإنشاء محطات هجينة للطاقة الشمسية والرياح بقدرة 60 ميغاواط.
ويعكس ذلك الجهود المبذولة لسد الفجوات الكبيرة في التغطية الكهربائية، حيث تصل نسبة الوصول للكهرباء إلى نحو 55% على مستوى البلاد، مع تفاوت شديد بين الحضر والريف، إذ تبلغ النسبة 91% في المدن مقابل 6% في المناطق الريفية.
وتخطط موريتانيا للاستفادة من مواردها الغازية مع دمجها بمصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب تحديث البنية التحتية القائمة لتقليل الخسائر التقنية وتحقيق الاستقرار في الشبكة الوطنية، بما يمهد الطريق لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في تأمين الكهرباء لجميع السكان بحلول 2030.
رابط المقال:
https://www.latribune.fr/article/afrique/86052684947822/acces-universel-...














