موريتانيا: زيارة دراسية إلى إسبانيا لتعزيز أمن البنى التحتية الحيوية

نظم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ضمن برنامجه العالمي لمواجهة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الحساسة، زيارة دراسية لثمانية من كبار المسؤولين الموريتانيين في إسبانيا، من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات في حماية البنى التحتية الحيوية. 

وقد أقيمت الزيارة في مدريد وفالنسيا بالتعاون مع المركز الوطني الإسباني لحماية البنى التحتية الحيوية، وبدعم وتمويل من الحكومة الإسبانية.

افتتحت الزيارة رسميًا بمقر المركز الوطني الإسباني في مدريد، حيث ألقى المسؤولون الإسبان والممثلة الدبلوماسية لموريتانيا في إسبانيا كلمات ترحيبية، مؤكدين على أهمية التعاون وتبادل الخبرات في مجال حماية المنشآت الحيوية. وقد شكلت هذه الجلسة افتتاحية لبرنامج مكثف ركز على تبادل المعرفة والمعلومات وأفضل الممارسات لمواجهة التهديدات الإرهابية، مع استعراض المنهجيات القانونية والمؤسسية والتشغيلية التي تعتمدها إسبانيا لضمان الأمن والاستدامة لهذه البنى.

تضمن البرنامج لقاءات مع جهات مختصة مثل مركز الاستخبارات الإسباني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحرس المدني، والشرطة الوطنية، إضافة إلى مشغلي البنى التحتية الخاصة، ما أتاح للمسؤولين الموريتانيين فهم استراتيجيات تقييم المخاطر، وآليات المرونة، ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما شملت الزيارة الاطلاع الميداني على محطات التحكم في المياه وأنظمة إدارة الأنفاق في مدريد، إضافة إلى زيارة الموانئ في فالنسيا للتعرف على بروتوكولات الأمن البحري، وأنظمة الاستجابة للأزمات والحماية السيبرانية واللوجستية.

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود موريتانيا المستمرة لتعزيز الحماية الوطنية للأهداف الحساسة، استنادًا إلى خطة وطنية وضعتها البلاد في 2024 بدعم من برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتكمل سلسلة من التدريبات المتخصصة في مجالات الطاقة والأمن البحري والأمن السيبراني. وتعكس الزيارة التزام موريتانيا بتعزيز صمودها أمام التهديدات الإرهابية المتغيرة، انسجامًا مع الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وقرار مجلس الأمن 2341 (2017) للأمم المتحدة.

 

رابط المقال:
https://www.un.org/counterterrorism/en/events/lunoct-et-lespagne-organis...