الولايات المتحدة: عاصفة قطبية تقتل 17 شخصا،وتقطع السبل،والكهرباء !!!

ضربت عاصفة قطلبة، غير مسبوقة منذ عقود، مناطق واسعة من الولايات المتحدة،أودت بحياة أكثر من 17 شخصا، حتى الآن، وسببت اضطراب حركة النقل بإلغاء آلاف الرحلات الجوية وقطع طرق.

وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية (N W S) أن تستمر العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل أن تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية “بحلول منتصف الأسبوع المقبل”.

وحتى الساعة 22,00 بتوقيت غرينتش من مساء السبت، كان حوالي 530 ألف منزل بدون كهرباء مقابل 1,5 مليون في الوقت نفسه من الجمعة، حسب موقع “باور-آوتيج. يو اس”، خصوصا في ولايتي كارولاينا الشمالية ومين حيث تدنت درجات الحرارة إلى حوالي 50 درجة تحت الصفر.

وحذرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية من خطر الموت بسبب البرد ودعت سكان المناطق المتضررة إلى البقاء في منازلهم. وقال المصدر نفسه أن درجة الحرارة انخفضت إلى 48 درجة مئوية تحت الصفر ، في بعض المناطق.

ونشرت حاكمة نيويورك كاثي هوشول الحرس الوطني في مقاطعتي آيري وبوفالو في شمال شرق الولاية، المنطقة المتأثرة بالعاصفة بشدة. وقال مسؤولون في بوفالو كبرى مدن الولاية إن خدمات الطوارئ شبه مشلولة.

والوضع أغرب في بوفالو الواقعة على الجانب الآخر من الحدود مع كندا. وقال زوجان من هذه المدينة الواقعة على ضفاف بحيرة آيري لوكالة فرانس برس إن الطرق غير سالكة ولن يقوما برحلة تستغرق عشر دقائق لزيارة أسرتهما في عيد الميلاد.

وأكدت ريبيكا بورتولين (40 عاما) أنه “يمكننا حاليا رؤية الجانب الآخر من الشارع لكن الليلة الماضية لم نتمكن حتى من رؤية ما وراء الشرفة”. ويعاني خطيبها علي لاوسن من آلام في الظهر لكنه يفضل البقاء في المنزل على المجازفة بقيادة السيارة إلى المستشفى.

وتضرب عاصفة تعد الأعنف منذ عقود، البلاد منذ مساء الأربعاء. وقد رافقتها رياح قطبية تسببت في تساقط ثلوج كثيفة لا سيما في منطقة البحيرات العظمى الخمس، شمال شرق الولايات المتحدة.

وألغيت أكثر من 3300 رحلة وأرجئت أكثر من 7500 أخرى السبت. وفي اليوم السابق ألغيت نحو ستة آلاف رحلة، حسب الموقع الالكتروني لمراقبة حركة الطيران “فلايت-أوير.كوم”.

وفي عدد كبير من المدن الأميركية مثل دنفر أو شيكاغو، فتحت ملاجئ لاستقبال الأشخاص المحتاجين للحصول على تدفئة وحمايتهم من خطر انخفاض حرارة الجسم.

وبسبب تدني درجات الحرارة، أصبح الضغط على شبكة الطاقة كبيرا جدا.

ودعت “بنسلفانيا-نيوجيرزي-ميريلاند انتركونيكشن” (بي جي ام) شركة توزيع الكهرباء في عشر ولايات في شمال شرق الولايات المتحدة، السكان إلى خفض استهلاكهم طوال يوم السبت من أجل تجنب انقطاعات في التيار.

اضطرت بعض المدن ولا سيما في ولاية كارولينا الشمالية، إلى قطع الكهرباء مؤقتا بسبب ارتفاع الطلب مما حرم عددا من المنازل من التدفئة.

وقالت المعلمة والمتطوعة روزا فالكون لفرانس برس في إل باسو بولاية تكساسفي الجنوب إن مهاجرين يائسين متسللين - قد يكون من بينهم موريتانيون بين الآلاف المتسللين- قادمين من المكسيك، لجأوا إلى كنائس ومدارس ومركز مدني بحثا عن الدفء، وخوفا من الرياح والثلوج المتساقطة.

لكنها أضافت أن بعض هؤلاء المتسللين اختاروا البقاء في الخارج في البرد الشديد خوفا من لفت انتباه سلطات الهجرة، خوفا من تسفيرهم مرة أخرى إلى المكسيك.